الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة سامي الطرابلسي في حوار مثير عن المصالحة مع معلول وخروج كرول المذلّ من الترجي..والعودة الى المنتخب

نشر في  11 جوان 2014  (22:57)

ضيفنا اليوم هو «الكوتش» سامي الطرابلسي الذي تمّ الاختيار عليه كأفضل مدرّب في الدوري القطري، لذلك دعوناه في حوار تطرّق فيه محدّثنا إلى أسرار نجاحه مع السيليّة في ظرف وجيز وإلى برامجه المستقبلية مع هذا الفريق وكذلك إلى علاقته بالثنائي نبيل معلول وماهر الكنزاري، كما صوّب سهامه مباشرة من قطر الى المدرّب السابق للنادي الصفاقسي والترجي الرياضي «رود كرول» ولمن يعرقلون سير عمل المدرّب منذر الكبير مع النادي الافريقي، هذا علاوة على حديثه عن «جورج ليكنز» والمنتخب الوطني والنادي الصفاقسي وحمّادي الدوّ والمنتخب الجزائري الشقيق وعدّة محاور أخرى نترك لكم فرصة مطالعتها تباعا في هذا الحوار:

n هل توقّعت أن تحصد هذا النجاح مع السيلية في موسمك الأوّل، علاوة عن تتويجك كأفضل مدرّب في الدوري القطري؟
صراحة لا.. لم أتوقّع هذا الحصاد مع فريقي السيليّة القطري لكن بفضل العمل المدروس وانضباط اللاعبين الذين تحلّوا بعقلية محترفة تمكنّا من قضاء موسم متميز أسعد أحباء ومسؤولي السيلية..
n على ذكر تتويجك كأفضل مدرب، كيف تفاعل الثنائي التونسي نبيل معلول وماهر الكنزاري مع هذا النجاح، وكيف تعامل سامي الطرابلسي مع فوز معلول بكأس قطر ونجاح الكنزاري في إنقاذ فريقه من السقوط؟
رغم أن علاقتي متينة بماهر الكنزاري أكثر من نبيل معلول، فإني فرحت لتتويج معلول بالكأس وسعدت لتوفّق ماهر في إنقاذ فريقه.. كما أجزم أن هذا الثنائي فرحا لتتويجي كأفضل مدرّب قطري..
n لا نستطيع الحديث عن نبيل معلول، دون النبش في «الحرب الباردة» الجارية بينكما، صراحة هل هناك إمكانية لغلق قوس الخلافات وعودة الوئام بينكما؟
كلّ ما أستطيع قوله إن سامي الطرابلسي جاهز لطيّ صفحة خلافات الماضي ومستعد لمدّ يد الصّلح لنبيل معلول..
n ماهو برنامج عملك للموسم القادم في قطر، وهل هناك لاعبون من تونس على «أجندا» سامي الطرابلسي؟
لقد برمجت كمدرّب أوّل رفقة الطّاقم الفنّي العامل معي في السيلية على إستئناف التمارين يوم 7 جويلية القادم الى حدود 24 من الشهر ذاته في الدوحة قبل شدّ الرّحال الى شمال ميلانو في إيطاليا للقيام بتربّص يدوم 3 أسابيع وستخلّله بحول الله 4 مباريات وديّة..
وبخصوص الجزأ الثاني من السؤال، أعترف أني كنت عازما على إنتداب أحد نجوم النادي الصفاقسي وآخر من الترجي الرياضي (رفض ذكر الاسماء) لكن طلباتهما الكثيرة عطّلت الزيجتين.
n سمعنا أيضا عن رغبتك في انتداب نجم النادي الافريقي زهير الذوادي، فما حقيقة ذلك؟
لا.. أبدا لم أضع يوما إسم زهير الذوادي على «أجندا» الانتدابات..
n ماهو حكمك على بداية «جورج ليكنز» مع المنتخب، وكيف ترى حظوظ «نسور قرطاج» في الاستحقاقات الرّسميّة القادمة؟
بداية أكثر من ممتازة لـ «جورج ليكنز» ونزار خنفير وحاتم الميساوي مع المنتخب ضدّ منتخب كوريا الجنوبيّة، ورغم العثرة الاخيرة وديّا أمام منتخب بلجيكيا، فإن منتخبنا بإمكانه التدارك في الاستحقاقات الرسميّة القادمة، رغم يقيني أن هذه المجموعة ستتغيّر بشكل كبير عند انطلاق التصفيات المؤدية إلى «كان» المغرب.
n هل شكّلت لك البداية المتعثرة للترجي الرياضي في رابطة الأبطال الحالية قبل الفوز الأخير صدمة، أم أن ما حصل كان متوقّعا بالنسبة لك؟
صدمة لا.. لكنّي صراحة كنت متوقّعا أن الترجي سيجد صعوبات في المسابقة القارية باعتبار وأنّ الفريق منذ مدّة يقدّم مردودا متواضعا، هذا أيضا دون نسيان أن جلّ إنتدابات الموسمين الاخيرين لم تكن مدروسة، كما أن تغيير المدرّبين أكثر من مرّة في الموسم الواحد (5 مدرّبين هذا الموسم) ساهم في تواضع عطاء الفريق فكان من الطبيعي أن يدفع الترجي «فاتورة» هذه النقائص رغم فوزه الاخير على صفاقس.
n بعد أن كادت تدقّ طبول الحرب بسبب «رود كرول»، ها أنّ المدرّب الهولندي يغادر الحديقة (ب) من «ثقب إبرة»، فهل توقّعت هذه النهاية المأساوية لـ «كرول»؟
عندما كان «كرول» مدرّبا للترجي قلت إذ كان هذا المدرب كبيرا بحقّ فما عليه إلا حصد النجاحات مع فريقه في المسابقة القارية، لكن ها أن النتائج أظهرت حقيقة مدرّب صنعه النادي الصفاقسي ومنحه الجاه والشهرة لكنه في لحظة تخلّى عن القيم والمبادئ وتنكّر لجميل «السي-آس-آس» قبل أن يخرج من الترجي بسرعة الصّوت وكأنه ذليلا.
n ما هو حكمك على مردود النادي الصفاقسي مع حمّادي الدوّ في سباق أمجد الكؤوس الافريقيّة؟
مردود «السي-آس-آس» مع زميلي حمّادي الدوّ حتى في البطولة التونسية كان ممتازا، وقاد مجموعته المتميّزة إلى تحقيق أحلى بداية في المسابقة القارية الحالية خاصة أمام فريق وفاق سطيف الجزائري على أرضه وأمام جمهوره العريض، حيث قاد فريقه رغم التعادل الى النجاح فنيا وبدنيا وتكتيكيّا، لكن المدهش في الحكاية أن الجميع تعامل مع نجاحات الدوّ -من قبل هزيمة الترجي- ببرود، والحال أنّه لو حلّ محلّه مدربا أجنبيا لنحتوا له تمثالا في صفاقس
n منذر الكبيّر يواصل إعداد النادي الافريقي الى مواجهات كأس تونس، والمدير الفنّي لهذا الفريق قيل وإنّه كان يتجوّل في فرنسا بحثا عن مدرّب جديد، أليست هذه التصرّفات تقزيما للمدرّب التونسي؟
رغم أنّ أهل مكّة أدرى بشعابها فإنّي أقول عمّا يدور في حقّ منذر الكبير في الكواليس، عيب على هيئة الافريقي.
n بعد تتويجك كأفضل مدرّب في الدوري القطري، ألم يسع بعض مسؤولي الاندية الكبرى في تونس الى إعادتك الى بطولتنا من بوّابة أحد فرقهم؟
لست من فئة المدربّين الذين يستغلّون مثل هذه المناسبات للترويج لأنفسهم وتلميع صورهم، بالنسبة لي لم أبتعد عن البطولة التونسية لأسباب مالية ويوم يريد «المكتوب» أن أعود إلى تدريب في تونس فسيحصل ذلك بلا ضوضاء..
n وهل سنراك وقتها مدرّبا للإفريقي أو النجم أو الترجي قبل النادي الصفاقسي؟
«علاش.. ما قلتش الرّالوي»؟
نفهم من ذلك أنّك لا تمانع في تدريب أحد الفرق الصغرى ماديّا؟
إذا ما توفّرت يوما في أحد هذه الفرق إدارة محترمة تحسن التعامل بحرفية مع المدربين فلن أتكبر على أيّ فريق..
n والمنتخب التونسي هل مازال من أحلامك تدريبه؟
الى اليوم مازلت أتألّم لأن منتخبنا لم يتأهّل الى «مونديال» البرازيل، لذلك أقول وأكرّر إن تدريب منتخب بلادي يبقى حقّا مشروعا بالنسبة لي وسيتحقّق في الوقت المناسب بحول الله..
n أنت أفضل مدرّب في قطر، برأيك من كان الأفضل في البطولة التونسية؟
هما قطعا شكري الخطوي (نجم المتلوي) وشهاب الليلي (الملعب القابسي) لأن كلاهما صنع التحدي ونجح رغم قلّة الموارد.
n غدا الخميس ينطلق«مونديال» البرازيل، فكيف ترى حظوظ المنتخب الجزائري الشقيق؟
أنا على يقين أن زملاء عبد المؤمن دجابو قادرون على تشريف الكرة الجزائرية والعربية والافريقية في هذا «المونديال».

حاوره: الصحبي بكار